رمضان.

.

رحلة ذاتية وانطلاقة سياسية إذا كانت الرحلات تبدأ بخطوات صغيرة، فقد انطلقنا منذ أيام قليلة في رحلة رمضانية تحمل في ثناياها وعداً بالتجدد الداخلي والخارجى.

فمع اقتراب شهر المغفرة، يدعونا أحمد الشقيري للتفكير فيما وراء صيام الطعام والماء، ويحثّنا على اعتذار صادق لمن أساء إلينا، وعلى الغوص بعمقٍ أكبر في كتاب الله بدلاً من مجرد ترديد حروفه.

فالهدف ليس فقط ترك الشهوانيات الطبيعية، ولكن أيضاً كبح جماح النفس البشرية أمام مغريات الحياة اليومية الصغيرة.

وفي نفس السياق، تتخذ الدبلوماسية بُعداً مختلفاً إذ يسعى أردوغان لضبط بوصلة سفينة تركيا الاقتصادية التي اهتزت بفعل العواصف السياسية والاقتصادية.

فهو يقدم نفسه كوسيط بين الخصوم التاريخيين، مستفيداً من حاجة أوروبا للطاقة وسط أجواء الحرب الملتهبة هناك.

وهذا التقلُّبات دليل واضح بأن اللاعبين الكبار في المسرح السياسي لا يموتون أبداً، وإنما يتحولون ويتكيفون حسب مقتضيات المرحلة.

ولا تغفل صحتنا الجسدية والنفسية كونها جزء أساسي لهذه الرحلة الرمضانية.

فهناك أخبار مثيرة بإطلاق مراكز صحية جامعية بالمغرب والتي ستفتح آفاقاً واسعة أمام مهنيي الصحة الطموحين.

بينما تستعيد بورصة اليابان عافيتها بعد قرارات الرئيس الامريكي السابق المتعلقة بالتعريفات الجمركية.

كل تلك علامات تدل على أنه بغض النظر عن الظلام الذي قد يخيم علينا أحيانًا، إلا وأن الضوء سوف يبدد الظلمة لا محالة.

وفي النهاية، دعوني أشاطرك بعض النصائح العملية لتنظيم وقتك خلال الشهر المبارك: خصص وقتا يومياً للقراءة والتأمل، مارس الرياضة باعتدال للحفاظ على نشاط جسمك وعقلك، ولا تنسَ تخصيص لحظات للصمت والسلام الداخلي.

وتذكر دائماً.

.

.

ليست المسافات هي العقبات الوحيدة في الطريق، بل أحياناً تحتاج لأن تغير اتجاه سيرك لتكتشف جمال القصص الجديدة المنتظرة لك خلف كل منعطف!

#التوترات #آخر #تصفح #بالنظر #الاقتصادية