في ظل التحولات السريعة للعالم الحديث، أصبح التعلم المستمر ضرورة لا غنى عنها لتحقيق التقدم الفردي والمجتمعي.

فالعلم والمعرفة هما السبيل الوحيد لفهم البيئة المحيطة بنا واستخدام مواردها بحكمة ودقة.

فلا عجب إذًا أن نرى الاقتصادات الأكثر ازدهارًا هي ذات أعلى نسب الإنفاق الحكومي على التعليم والبحث العلمي.

وهناك أمر آخر يجب الانتباه إليه وهو ربط المعارف النظرية بالتطبيقات العملية وحل المشكلات الواقعية.

فالطالب الذكي لا يقنع فقط باستيعابه للمحتوى الدراسي بل يسعى تطبيق مبادئه لحلول مبتكرة لقضاياه اليومية ومواجهة تحدياته بغض النظر عن نوعها سواء كانت اجتماعية أم بيئية.

وهذا النوع من الربط بين النظرية والتطبيق يعد علامة فارقة لدى خريجي المؤسسات الأكاديمية المرموقة والتي غالبا ماتكون مصدر جذب للعديد من الشركات الكبرى حول العالم.

بالإضافة لما سبق ذكره هناك أهمية كبيرة أيضا لعوامل أخرى مثل التواصل الفعال وفنون القيادة بالإضافة طبعا لاخلاقيات المهنة والحفاظ عليها طوال المسيرة العملية مهما بلغ مستوى الوظيفة والمرتبة.

كل ذلك يؤثر بلا شك على فرصة المرء في الحصول على وظائف مرموقة وعلى مسيرة تقدمه الوظيفي مستقبلا.

لذلك وجب التنبيه دوما بأن الطريق نحو النجاح يحتاج لصبر وعزيمة وانضباط داخلي قوي إضافة لبذل جهد أكبر مقارنة بما قد يكون اعتياديا لمعظم الناس.

وفي نفس الاتجاه تأتي حاجة الإنسان الدائمة للمعرفة الجديدة والمتنوعة مما يجعل منه شخصية شاملة تمتلك رؤية أشمل تجاه مختلف نواحي الحياة وبالتالي تصبح قادر على تقديم حلول غير تقليدية للقضايا المطروحة عليه خلال يومياته الاعتيادية وحتى المهنية كذلك الامر.

إنه حقا زمن المعلومات ولكنه ايضا اختبار لمن سيستطيع استثمار هذه الثورة الرقمية الهائلة ليصبح رائد أعمال ناجحا ام سوف تبقى مجرد مستهلك سلبي لهذه المعلومات دون أي تأثير ايجابي يذكر!

؟

!

#يحاول #لاستكشاف #عملي #موضحا

1 التعليقات