"إعادة تعريف التنمية البشرية في عصر الذكاء الاصطناعي والانتقال الأخضر" يُعدُّ ارتباط سوق العمل بالتعليم أمرًا جوهرياً، خاصة عندما يتعلق الأمر بتطبيق الذكاء الاصطناعي (AI).

فالذكاء الاصطناعي لديه القدرة على تغيير اللعبة جذريًا - سواءٌ من خلال زيادة الإنتاجية والكشف عن الاتجاهات المهنية النامية، أو عبر تصميم برامج تعليمية مُحسَّنة لتجهيز الجيل الجديد للمهن القادمة.

ومع ذلك، فإن مثل تلك الخطوات قد تؤدي أيضاً إلى انشقاقات اجتماعية واقتصادية واسعة النطاق إن لم يتم التعامل معها بعناية فائقة.

وفي الوقت ذاته، ثورة الطاقة المتجددة هي ضرورية لحماية البيئة والحفاظ عليها للأجيال الآتية.

لكن الانتقال إليها يحمل معه احتمال حدوث اضطرابات كبيرة داخل العديد من الصناعات التقليدية.

وبالتالي، ينبغي وضع خطط مدروسة للتخفيف من آثار خسائر وظائف العمال الذين كانوا يعملون سابقًا ضمن اقتصاد الوقود الأحفوري وذلك قبل البدء بعملية التحوّل، وينبغي توفير الفرصة لهم للحصول على اكتساب مهارات حديثة تناسب مهن القرن الواحد والعشرين.

كما أن تأمين حق الوصول للجميع لهذه التدريبات ضروري للغاية لأنه وحده الكفيل بتحقيق تكافؤ الفرص أمام جميع شرائح وأفراد المجتمع لتحصل بدورها على حصتها من فوائد النمو الاقتصادي.

وبالتالي، فيما نسعى جاهدين لاستثمار قوة الـ AI وبناء عالم أكثر خضرة وصداقة مع الطبيعة، علينا كذلك التركيز بقوة أكبر على تنمية رأس المال البشري.

وهذا يعني الاستثمار بكثافة أكبر في البرامج الرائدة لتوفير المعارف اللازمة وتدريب العاملين حالياً وإعداد الجيل التالي ليصبح جاهزا لاتخاذ زمام المبادرة والإبداع ضمن مختلف جوانب سوق الأعمال العالمية المتغيرة باستمرار بسبب تأثير الثورتين الرقمية والخضراء سويا والتي تعملان معا كتوأم ملتصق!

#وراء #تقنيات #مثلما #الصحيحة

1 تبصرے