هل يمكننا مقارنة مستقبل التواصل بمصير الانتخابات الأمريكية؟

بينما نقف عند مفترق طرق تاريخي فيما يتعلق بمستقبل الديمقراطية والسياسة العالمية، يظهر تشابه ملفت للنظر بين المشهد السياسي الأمريكي وقطاع الاتصالات المتغير باستمرار.

فكما شهد العالم تغيرات جذرية في طرائق التواصل بدءًا من برقية موريس وحتى شبكات الجيل الخامس 5G الحالية التي تحمل وعودًا بتوصيلات فائقة السرعة وإنترنت الأشياء IoT ، كذلك تواجه الولايات المتحدة لحظة حاسمة ربما تؤثر بشكل كبير ودائم على النظام الدستوري وسيادتها العالمية.

وقد يكون نتيجة الانتخابات الأخيرة نقطة انعطاف تحدد المسار الذي تسلكه البلاد لعقود قادمة، وهو أمر مشابه لما حققه ظهور التقنية الرقمية وتأثيراته بعيدة المدى.

إذا افترضنا نجاح الجهود المبذولة لتحدي شرعية نتائج الاقتراع الأخيرة، فسيكون لذلك آثار مدمرة على مؤسسة الحكم والحقوق الأساسية للشعب الأمريكي وعلى نطاق واسع للعالم الحر برمته.

وبالمثل، لو فشلت الشركات العاملة في قطاع الاتصالات بتلبية متطلبات العصر الحديث من سرعة وكفاءة واتصال آمن وموثوق به، لأصبح ذلك تهديدًا مباشرًا للاقتصاد العالمي وتقاسم البيانات والمعلومات الحساسة والتي تعد العمود الفقري للمؤسسات الحكومية والخاصة على حد سواء.

وفي كلا السيناريوهين، هناك حاجة ماسة لاتخاذ إجراءات جريئة وحازمة للحفاظ على سلامة النظام والمبادئ المؤسِّسة له.

إن فهم هذا الارتباط قد يساعدنا ليس فقط في التعامل مع الوضع الراهن ولكنه أيضًا يوفر رؤى قيمة حول كيفية اجتياز أي منعطفات مستقبلية بنجاح أكبر.

#دعمها #روتيني

1 التعليقات