تُظهر الأحداث الأخيرة مدى الترابط بين مختلف القطاعات في العالم.

فالقرارات السياسية والاقتصادية لها عواقب امتدت لتؤثر بشكل مباشر على حياة الناس اليومية.

فمثلاً، قد يكون لاحتواء انتشار مرض معدٍ خطوات سهلة التنفيذ ولكن لو كانت هنالك مشاكل أساسية تتعلق بالنظافة الشخصية وصرف النفايات الصحية، فقد يتزايد خطر انتقال العدوى كثيراً.

بالإضافة لذلك، يجب أخذ الاعتبار دائماً متى ما تعلق الأمر بمشاريع البنى التحتية واسعة النطاق والتي تستغرق وقتا طويلا للتخطيط والتنفيذ مقارنة بتلك الصغيرة الحجم نسبياً.

ومن الأمور الهامة هنا هي ضرورة تواجد رؤية واضحة للمدى البعيد أثناء وضع الخطط الأولية لأجل هكذا مشاريع، وذلك نظراً لكلفها الباهضة جداً.

وعند التعامل مع حالات الطوارئ الدولية كتلك المرتبطة بالأوبئة مثلاً، فلابد وأن ننظر إليها باعتماد منظور شمولي يأخذ بالحسبان جميع جوانب الحياة المختلفة بدءأ بصحة الإنسان وانتهاء باستقرار النظام الغذائي العالمي.

وفي النهاية، يبقى عامل الوقت أحد أكبر تحديات المعارك ضد الفيروسات والأمراض المعدية.

حيث تحتاج إجراءات عدة أيام كي تتمكن الجهات المختصة بالإحاطة الكاملة بالحقيقة واتخاذ قرارت مدروسة بشأن طريقة التصرف المناسبة وفق السياقات المحلية لكل دولة ولأسلوب حياتهم الخاص بهم.

#وتبعاتها #إعادة

1 Komentari