بالرغم مما سبق ذكره عن فوائد التكنولوجيا في التعليم والقدرة على تجاوز الحدود التقليدية، يبدو أن هناك نقطة مهمة لم يتم التطرق إليها بشكل كافٍ: الدور الاجتماعي والثقافي للمعلم.

ليس فقط نقل المعلومات والمعرفة هو الهدف الرئيسي للمعلم، ولكنه أيضاً يعتبر مرشدًا، مصدر إلهام، وداعمًا نفسيًا للأطفال.

إنه يلعب دورًا أساسيًا في تشكيل الأخلاق، القيم، والسلوكيات اليومية للطلاب.

لذلك، حتى وإن كانت التكنولوجيا قادرة على تقديم معلومات دقيقة وشخصية، فلا يمكن لها أبداً أن تحل محل الإنسان في هذه الوظائف الأساسية.

إن وجود معلم بشري يشجع على المشاركة المجتمعية، ويقدم الدعم العاطفي، ويعمل كمثال يحتذى به - كلها عناصر لا يمكن لأي نظام ذكاء اصطناعي أن يقدمها حالياً.

بالتالي، بينما نستفيد من التقنيات الجديدة ونحرص على استخدامها بكفاءة، ينبغي علينا أيضاً الحفاظ على القيمة الإنسانية للتعليم وتجنب جعل الأطفال يعتقدون بأن التعليم مجرد عملية آلية خالية من المشاعر والعواطف.

1 التعليقات