نقاط القوة الداخلية مقابل الاعتماد الخارجي:

في حين يركز العالم غالبًا على العوامل الخارجية كالتركيب الاقتصادي للجغرافيا السياسية وتأثيرات كورونا، إلا أنه ربما آن الأوان لتغيير الزاوية وننظر للداخل أولًا.

فالنمو الحقيقي والابتكار يأتيان من الداخل ومن خلال تعزيز المرونة الداخلية واستغلال الإمكانات المحلية بدل التطلع لمعجزات خارجية ستغير واقع الأمور بين عشية وضُحى - كما ينبغي ألّا ننسى دور التقدم العلمي الذي حققه الإنسان والذي يعتمد بشكل أساسي علي القدرات البشرية وليس الظروف البيئية فقط .

لذلك دعونا نشجع ثقافة الدعم الداخلي والاستقلال الذاتي سواء كان ذلك بتطوير التعليم المحلي وتعليم المهارات المختلفة للمواطنين أم بتنمية روح ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والتي تعد عمادا مهما لأي دولة تريد النجاح والتفوق مستقبلا.

كما يمكن تطبيق نفس النهج علي مستوى الأفراد أيضا ؛ فعوضا عما نسمعه يوميا حول ضرورة الحصول علي وظيفة تقليدية براتب شهري ثابت ، فلنرشد الشباب الي اكتشاف ميولاته وصفاته الخاصة وفهم احتياجات المجتمع الحالي ثم العمل علي تطوير نفسه ليكون قادرا علي خلق مصدر دخل مستقل له يقوم به بنفسه ويضمن بذلك تحقيق مكاسبه الشخصية بالإضافة إلي رفده لمحيطه الاجتماعي بعمله المثمر.

وهذا لا يعني بالطبع تجاهلنا لما تمر به البلاد والعالم عامة لكنه طريقة مختلفة لرؤية الصورة الكاملة واتخاذ القرارت الصائبة مبنية علي أسس راسخة وليست تخمينآت نظرية قد تبوء بالفشل عند التنفيذ العملي.

#سوق #الاسم #38855 #البعض #وScientific