يجب علينا النظر إلى العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا باعتبارها جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية وليس مجرد إضافة.

فالذكاء الاصطناعي يغير طريقة عملنا وتفكيرنا واتخاذ القرارات.

وعند الحديث عن نصائح الحياة الصحية، فإن تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي قد يساعد أيضًا في تقديم توصيات أكثر تخصيصًا ودقة لكل فرد حسب احتياجات جسمه وظروفه الخاصة.

على سبيل المثال، يمكن تطوير تطبيقات متقدمة تقوم بتحليل البيانات الشخصية للفرد - بما فيها المعلومات الوراثية والعادات اليومية وعوامل أخرى متعددة- ثم تصمم برنامج رياضي ونظام غذائي مناسب له تمامًا بحيث يحقق أفضل النتائج الممكنة لمساعدة المرضى المصابين بداء السكري وغير ذلك من أمراض مزمنة للحفاظ على صحتهم وحياته أفضل حال.

وهذا سيفتح آفاقًا ثورية أمام الطب الشخصي والرعاية الوقائية المستقبلية.

كما يتطلب الأمر إجراء بحوث معمقة حول كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لتوجيه طرق العلاج المختلفة للمرض المزمن ومعرفة أي منها الأكثر فعالية بالنسبة لحالة كل مريض فريدة من نوعها.

وهنا تظهر أهمية التعاون الوثيق ما بين المتخصصين البشريين ونظرائهم الآليين للاستفادة القصوى مما يقدمانه سوياً.

وفي النهاية، لا ينبغي لنا اعتبار الذكاء الاصطناعي بديلا عن العنصر الإنساني الأساسي الذي يقوم بدور حيوي وهام للغاية سواء خلال عملية اكتشاف الاكتشافات العلمية الجديدة أو عند اتخاذ قرارات مصيرية وهو خيار اختصار الطريق نحو تحقيق رفاهيتنا الجماعية وصحتنا المثلى.

1 التعليقات