هل فقد العالم الرقمي شيئا ما؟

ربما لم ينتبه أحد بعد.

لقد أصبح لدينا الآن القدرة على الوصول إلى المعرفة بشكل آني من خلال الإنترنت، لكن هل نحن نشارك تلك المعرفة كما ينبغي؟

هل أصبحت عملية المشاركة نفسها أقل أهمية مما كانت عليه فيما مضى بسبب سهولة الحصول على المعلومات؟

بالتأكيد لا.

إن مشاركة المعرفة هي أكثر بكثير من مجرد نقل الحقائق والإحصائيات؛ فهي تنطوي أيضًا على فهم السياق والقصة الكامنة وراء تلك الحقائق.

وهذا بالضبط ما يميز التجربة البشرية.

عندما نقوم بتعليم بعضنا البعض وجها لوجه، فإننا نقدم ليس فقط الحقائق المجردة بل أيضا منظورنا الخاص وخبرتنا الحياتية وعواطفنا.

وفي حين أن التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي أدوات قيمة للغاية، إلا أنه لا يمكنهما أبدا أن يحلّا محل الاتصال العاطفي والعقلاني الذي يحدث أثناء التدريس التقليدي.

لذلك دعونا لا نهمل قيمة وتأثير طريقة تعليم الإنسان للإنسان الأخرى والتي تظل جزءا مهما من النمو الشخصي والتنمية الاجتماعية.

فلنرتقِ بالمحادثات ونغمر أنفسنا في التجارب المختلفة ونحتفل بمختلف جوانب تراث وثقافة العالم الإسلامي.

إنه أمر ضروري لإثرائه والحفاظ عليه للأجيال القادمة.

1 Comentários