الفجوة الرقمية ليست مشكلة مستقلة؛ إنها أحد تجليات عدم المساواة الاقتصادية والاجتماعية الأوسع نطاقًا والتي تتفاقم بسبب التركيز غير المتناسب على النمو الاقتصادي بدلا من العدالة الاجتماعية.

فكما تنتشر مخلفاتنا البلاستيكية عالمياً، كذلك الحال بالنسبة للنظام نفسه الذي يولد تلك المخلفات ويمارس الغزو الخفي لكوكبنا ويهدد مستقبل البشرية جمعائها.

وكأننا نرى صورة طبق الأصل لما يحدث عالمياً فيما يتعلق بعدم تكافؤ الفرص في مجال التعليم والرعاية الصحية والسكن وما إلى ذلك.

.

.

فهي ظاهرة عالمية مشتركة تؤكد الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات جذرية لمعالجتها وضمان حصول كل فرد بغض النظر عن مكانته الاجتماعية والمادية على حقوقه الأساسية والإنسان وبلوغه كامل إنسانه.

وبالتالي فإن مفتاح تحقيق أي تقدم حقيقي يكمن في معالجة هذه القضايا الجذرية وتعزيز مفهوم المواطنة العالمية القائمة على الشمول والاحترام المتبادل للموارد الطبيعية وللكرامة الإنسانية.

1 التعليقات