في رحلتنا عبر المطبخ العربي الأصيل، تبرز أمام ناظريك سيدتين تستحقان التحية - المقلوبة الأردنية التقليدية ودلع الاطفال العائم المصري.

الأولى، المقلوبة الأردنية، تحكي لنا قصص الأجداد الذين جمعتهم حرارة الفرن وأضواء المغربي.

إنها أكثر من مجرد طبخة، وهي عيشٌ لعادات وتقاليد تراثية لا تزال تنبض بالحياة في البيوت العربية.

الدجاج المطبوخ برفق بين صفائح الباذنجان الذهبية يحكي عن حب الغداء الذي يتشارك به الجميع عند الطاولة.

بينما ندلف إلى عالم الحلويات, يأتي الحديث عن العوامة المصرية.

هنا، الأمر ليس فقط حول لقيمات صغيرة من حلاوة القمح، ولكن أيضاً عن الروابط والعلاقات الاجتماعية التي تربط المجتمعات الساحلية.

صوت أمواج البحر الأحمر وعطور الياسمين تختلط مع رائحة العوامة المغموسة بالسكر والشراب، تخلق ذاكراً لا تُنسى لكل من عاش طفولة بجانب المياه.

مع كل قضمة من المقلوبة الأردنية وكل لدغة من العوامة المصرية، نحن نعيد كتابة تاريخ غذائي غني ومعقد، نكرّم فيه الفن الراقي للطهي ونحيي روح الترابط الاجتماعي العميق المرتبط بكلتا هاتين الحلويات التقليدية.

17 Kommentarer