هل تؤثر "الأسلحة الصامتة" في صنع القرار عند اختيار مكان الدراسة الجامعية ؟

إن المقالة التي تتحدث عن كتاب "الأسلحة الصامتة"، والتي تصفه بأنه دليل للاستراتيجيات المستخدمة للتلاعب بالجمهور، قد تلقي بظلالها على الكثير من قرارات حياتنا اليومية؛ بدءًا مما نشاهده عبر الشاشة وحتى ما ندرسه وما نقرره بشأن مستقبلنا الأكاديمي.

فعلى سبيل المثال، عندما يفكر الطالب باختيار تخصصه الجامعي، هل هناك عوامل غير ملموسة تحكم اختياراته وتوجهاته المهنية المستقبلية؟

وهل وسائل الإعلام المؤثّرة والمتلقى بشكل يومي -والتي تعتبر واحدة من تلك الأدوات حسب الكتاب المشار إليه سابقًا – تؤدي دورًا رئيسيًا في توجيه اهتمامات الطلاب نحو بعض المجالات بعينها بينما تهمل أخرى مهمّة أيضًا؟

ربما يصبح الأمر أكثر عمقا إذا علمنا بأن بعض المؤسسات التعليمية نفسها تقوم بحملات دعائية واسعة النطاق لإغراء الطلبة بها!

لذلك فإن السؤال المطروح الآن هو التالي: إلى أي مدى يمكن اعتبار عملية الاختيار الأكاديمية قرارًا حرًا خالصًا للفرد بعد التعرض لموجة كبيرة ومتواصلة من الرسائل الدعائية والترويجية المستمرة والتي غالبًا ما تخفي خلف ستارٍ براق العديد من الحقائق الأخرى المتعلقة بسوق العمل وفرصه وغيرها الكثير مما يحتاجه المرء لاتخاذ أفضل قرار ممكن لمستقبله العلمي والحياة العملية لاحقًا.

1 Kommentarer