مسارات التقدم: بين التاريخ والاقتصاد والسلام هل صحيحٌ أنّ أفقرَ قارةٍ هي الأكثرُ خصوبةً؟

أم أنه تناقضا آخر يضاف لقائمة المفارقات المدهشة للعالم الحديث؟

!

لا شكَّ بأنَّ القارة السمراء (إفريقيا) تحمل كنوزا لا تعد ولا تحصى؛ سواء فيما يتعلق بمواردها الذهبية والبترولية والفحم وغيرها مما لم يكتشف بعد.

.

وحتى الآن رغم ذلك فهي تواجه مشاكل جمَّة منها الديون الخارجية والاستقرار السياسي وانعدام الأمن الغذائي والصحي.

.

إلخ .

وهذه بدورها تخلف آثارا سلبية عميقة تؤثر ليس فقط علي الأفارقة انفسهم ولكن أيضا علي باقي شعوب الكرة الارضيّة ، حيث أنها بوابة العبور للمغتربين الذين يسعون خلف الأحلام بحثا عما فقدوه بوطنهم الاصلي .

أما بالنسبة إلي اتفاقيه جنيف الأولى والتي تعتبر أول لبنة أساسية لحقوق الإنسان الأساسية والتي اعتبرت نقطة بداية لتوقيع العديد من المعاهدات الدولية الأخرى المتعلقة بحماية المدنين أثناء الحروب والنـزاعات المسلحه ؛ فإنه لمن الواجب علينا دوما الدفاع عنها وعن مبادئها ضد انتهاكات بعض الأنظمة الاستبدادية التي تسلب الحقوق وتمارس أبشع أنواع التعذيب والإرهاب بحق شعبها الأعزل .

وبالعودة مرة أخري لعالم السياسه والقانون الدولي سنجد انه بعد مرور اكثر من نصف قرن منذ اعلان مؤتمر باندونغ والذي هدف الي دعم السلام العالمي وحفظ حقوق الشعوب المستعمَرة آن ذاك .

.

الا ان الواقع الحالي يؤكد لنا بان العالم لازالت فيه دول مستعمره بصوره مختلفة وباستخدام اساليب حديثه اكثر تطورا وانتشارا كالسيطرة العقائدية والدبلوماسية .

.

وهنا برز دور المنظمات الاقليمية والدوليّة للعمل سويا لمحاربة هذا النوع الجديد من الاستعمار وتقديم يد العون للدول النامية لتساعد نفسها بنفسها وتقف شامخه امام رياح الهيمنه الخارجيه مهما كانت قوتها .

وفي النهاية فان جمال ورقي أي دولة يبدا بالحفاظ علي تراثها وهويتها الحضارية والثقافيه والتي غالبا ماتتجلي بوضوح بتلك المناطق الريفيه النائيه والتي قد تبدو بسيطة وغامضة ظاهرا لكن سرعان ما تنكشف اسرارها وتتفجر ابداعيتها عند التعمق فيها .

لذلك دعونا نحافظ عليها جميعا كي لانندم حين يفوت الآوان !

#يكشف #يمكن #تتعمق #تاريخية #المسافة

13 تبصرے