إعادة اكتشاف العلاقة بين بشرتنا وجهازنا التنفسي: هل يتنفس جلدنا حقًا؟

لقد اعتدنا النظر الى جهازنا التنفسي باعتباره المسؤول الوحيد عن عملية الشهيق والزفير، لكن الدراسات الحديثة تشير الى ان جلدنا يلعب دورا مهما ايضا في تبادل الغازات مع البيئة الخارجية.

في الواقع، يوجد لدى ثدييات البحر مثل الدلافين والفقمات طبقة دهنية تحت جلدهم تسمح بامتصاص الأوكسجين الذائب في الماء، بينما تقوم بعض النباتات الصحراوية ذات الأوراق السمكية بتخزين المياه من الهواء عبر مسامات موجودة في سطح اوراقها.

وهذه الانواع هي امثلة فقط لعلم وظائف الاعضاء الذي لا يزال غير مفهوم بشكل كامل عند الانسان.

إذا افترضنا جدلا بأن جلد الإنسان لديه نفس القدرة على امتصاص الاكسجين كما يفعل الجلد النفطي في الحيوانات البحرية، فقد يؤدي ذلك الى فهم افضل لكثير من الالتهابات الجلدية المزمنة وغيرها من الاضطرابات المتعلقة بصحة الجلد والرئتين معا.

وقد يكون هذا الاكتشاف نقطة بداية لفهم جديد للعلاقة المباشرة بين الجهازين اللذان يبدوان مختلفين ولكنهما مرتبطين ارتباطًا وثيقًا بالحفاظ علي حياة الخلايا وتجديدها باستمرار داخل الجسم الحي.

وما زلنا نحتاج المزيد من الابحاث العلمية المتعمقه لتحديد مدى تاثير هذه العملية الجديدة "التنفس الجلدي"، وما اذا كانت قابله للتطبيق عمليًا علي البشر أم لا.

وإن تأكد صدق فرضية امتصاص الجلد للاوكسجين، فسوف يتم فتح ابواب واسعه امام تطوير علاجات متقدمة للمشاكل الجلدية والصدرية التي طالما عانت منها الإنسانية عبر التاريخ البشري القديم والمتوسط والحاضر أيضا.

#يناقش #الأساسية #وشكل #قدمتها #بالنسبة

1 التعليقات