عند الحديث عن الزراعة المستدامة، لا بد وأن ندرك بأن هذا الموضوع يحتاج فعليا لزاوية أخرى للنظر إليها؛ فهو يتجاوز مجرد كون خيار صديق للبيئة ليصبح ضرورة حتمية لأمننا الغذائي ومستقبل الأرض.

فالترابط بين الزراعة المستدامة والاقتصاد العالمي كبير للغاية ويجب أخده بعين الاعتبار عند رسم السياسات الحكومية وفي الشركات الخاصة أيضا.

الإدارة الرشيدة للموارد الطبيعية واستخدام تقنيات زراعية حديثة تقلل من الآثار البيئية السلبية هي خطوات مهمة نحو تحقيق الهدف المنشود.

كذلك فإن دعم البحث العلمي لتطوير أصناف مقاومة للأمراض والآفات وتقبل الظروف المناخية المتغيرة أمر حيوي جدا لهذه القضية.

إضافة لذلك، تعليم المجتمع أهمية تناول المنتجات المحلية الموسمية ودعم السكان المحليين الذين يعملون في مجال الزراعة يعتبر جزء أساسي من المعادلة.

وفي نفس السياق، يبدو أنه بالفعل جاء الوقت لأن نعيد تعريف مفهوم الرفاهية في حياتنا اليومية.

فقد أصبح واضحا لنا جميعا كيف ساهم نمط الاستهلاك الحالي في زيادة معدلات التلوث وتغير المناخ.

وبالتالي، ربما علينا إعادة النظر فيما يعرف بـ"الحرية المالية"، والتي غالبا ما تأخذ شكل تراكم الثروات بلا حدود، لما له من آثار مدمرة طويلة المدى على بيئتنا وعلى مستقبل البشرية جمعاء.

ختاما، دعوة واضحة لكل فرد منا ومؤسسات الأعمال والحكومات لوضع الأولويات بشكل صحيح واتخاذ إجراءات عملية وسريعة لدعم الانتقال إلى نموذج اقتصادي أكثر مراعاة للطبيعة وللكوكب الذي نسكنه.

فلنكن متواضعين أمام قوة الطبيعة وعظمة خلق الله عز وجل، ولنتخذ القرارات المسؤولة قبل فوات الأوان.

#أساسي #البيئة

1 コメント