هل يمكن للذكاء الاصطناعي حقاً أن يعيد تعريف التعليم كما نعرفه اليوم؟

بينما قد تشير بعض الدراسات إلى احتمال حدوث تغيير جذري مدمر للمنهجيات التقليدية التي كانت قائمة منذ عقود مضت؛ إلا أنه لا بد أيضا من الاعتراف بأن هناك العديد من الجوانب الإيجابية لهذه التقدمات التكنولوجية الحديثة والتي تستحق مناقشتها وتقدير قيمتها الحقيقية.

إن مستقبل التعلم ليس بالضرورة معركة بين الإنسان والروبوت، ولكنه فرصة للاستخدام الأمثل لما توفره الآلات وأدوات الذكاء الصناعي لدعم وتعزيز التجربة البشرية داخل حجرة الصف وخارج أسوار المدارس والجامعات.

فلنتخيل مثلا برامج تعليمية مخصصة لكل طالب حسب اهتمامات وقدراته الخاصة بدلا من النهج الواحد المناسب للجميع!

وقد يؤدي تطبيق مبدأ "التكييف الشخصي" هذا والذي أصبح ممكنا بفضل خوارزميات التعرف العميق ومعالجة اللغة الطبيعية وغيرها الكثير مما ينتظر اكتشافه واستخدامه بشكل فعال.

.

.

إلى نتائج أفضل بكثير من أي وقت سابق سواء فيما يتعلق بتحسين تحصيل الطلاب أكاديميا وشخصيا وحتى اجتماعيا حيث ستتاح لهم فرصة أكبر للتفاعل والاستقلالية واتخاذ القرارت المصيرية المتعلقة بحاضرهم وغدهم الوظيفيين والعلميين.

بالتالي يبدو لي واضحا جدا ضرورة الانخراط أكثر فأكثر في حوار شامل وجامع لمعرفة المزيد والكشف عمّا تخفيه لنا أيام المستقبل من مفاجآت سعيده متوقعه وغير متوقعه بشأن دور الروبوتات والإنسان فيه مستقبلهما المشترك المؤثر عالمياً.

#أفكارك #الدولة

1 Комментарии