"تعزيز الدور البشري عبر توظيف الذكاء الاصطناعي في التربية": رؤية متجددة إن المناقشة حول مستقبل الدور التربوي للمعلم وسط تقدم تقنية الذكاء الاصطناعي تفتح آفاقاً واسعة لفهم العلاقة بين الآلة والإنسان داخل النظام التعليمي الحديث.

بينما يرى البعض بأن الذكاء الاصطناعي سوف يستولى قريبا جداً على مكانة المعلم التقليدي بسبب كفاءته وقدراته التحليلية المتقدمة لتلبية احتياجات الطلاب المختلفة وتكييف طرق التدريس وفق خصائص المتعلمين الفردية، فإن آخرين يشجعون النظر لهذه القضية بمنظور مختلف وأكثر شموليّة.

فعلى الرغم مما سبق ذكره بشأن مزايا الذكاء الاصطناعي المتوقعة إلا أنها لا تغفل حقيقة وجود جوانب جوهرية لا يمكن أبداً أن يعوض عنها سوى الجانب الانساني لدى الشخص نفسه والذي يعتبر أساس أي عملية تربوية ناجحة.

إن ارتباط الطالب بمعلمه وبناء علاقة معرفية وثيقة معه أمر باق وممتد طوال حياة الفرد وهو عامل مؤثر للغاية لتحقيق أعلى معدلات الاستيعاب والحفظ للمعلومات الجديدة بالإضافة لإلهام روح البحث العلمي وحب اكتساب المزيد منه.

لذلك فالهدف الرئيسي ينبغي أن يكون التركيز دوماً نحو كيفية الاستعانة بالتقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي بوصفها أدوات داعمة لمساندة عمل المدرِّسون وليس لاعتبار الأول بديلا عن الثاني.

وهنا يأتى دور إعادة هيكلة مفهوم مهنة التدريس ليتحول لنموذجا مبنيا علي الشراكة المثمرة بحيث يقوم فيها كلا الطرفان (المعلم والتكنولوجيا) بتوزيع المهام اليومية فيما بينهم بما يناسب خبرتهم الخاصة وبالتالي ضمان أفضل النتائج لأجيال الغد الواعدة.

وفي النهاية، يعد تطبيق مقترح التعاون الوثيق بين العنصر البشري وبين الذكاء الاصطناعي فريدا ومبتدأ من نوعه حيث يعمل خلاله الفريق الواحد بسلاسة ودون أي احتكاكات تخلف آثار سلبية تؤدي بالنهاية لنتائج عكسية غير مرغوبة أصلا.

#وفعالية #محل

1 Kommentarer