إعادة تشكيل مستقبل التعلم: دور التقنيات الحديثة والإنسان في قلب المعادلة

الثورة الرقمية.

.

هل تستحق مكانتها أم أنها سراب اجتماعي مزيف ؟

تُغير وسائل التواصل الاجتماعي نظرتنا للحياة؛ فهي تتحكم بسلوكياتنا والعلاقات الاجتماعية وحتى طريقة تلقي الأخبار والمعلومات حول العالم.

وعلى الرغم مما توفره لنا من فوائد الاتصال والتواصل إلا أنه ينبغي علينا عدم جعلها محور اهتمامنا الوحيد والحذر من تأثيراتها المدمرة للنفس البشرية والتي قد تقودنا لحالة من العزلة بسبب الاعتماد عليها بشكل كبير مما يؤثر سلبياً علي العلاقات الواقعية بين الأشخاص .

هل سيكون للذكاء الصناعي نفس الدور الذي يقوم به المعلم البشري؟

!

إن الذكاء الاصطناعي سيحدث نقلة نوعية في مجال التعليم وسيصبح أحد أبرز عناصر العملية التربوية مستقبلاً.

فسيكون قادراًعلى تصميم تجربتك التعليمية وفق احتياجاتك وقدراتك الفردية بالإضافة إلي تقديم الدعم اللازم لكل طالب بما يناسب مستواه ومؤهلاته وهذا أمرٌ لن يتمكن منه أي معلم بشري مهما بلغ علوه ومعرفته.

وبالتالي ستكون لهذه التقنية الجديدة أثار ايجابية عميقة على جميع المتعلمين خصوصاً أولئك الذين لديهم ظروف خاصة تحتاج لرعاية مميزة ودعم مستمر خلال مسيرة تعليمهم.

التوسع في منح الدراسات العليا.

.

فرصة ذهبية للباحثين الشباب !

تشجع الجامعات طلابها الباحثيين على الاستمرار فيما يقومون به بإتاحة المزيد من الفرص لهم سواء بالحصول علي شهادات دراسات عليا مثل الدكتوراه وغيرها وكذلك زيادة دعم مشاريعهم البحثية المختلفة الأمر غير مقصور فقط علي تقديم الراتب الشهري للطالب والبساطة المالية وإنما أيضا بتقديم يد العون لهم اجتماعياً وتربوياً وهو جانب هام للغاية بالنسبة لأصحاب الهمم العالية الذين يسعون للاستقلالية العلمية والحفاظ عليها.

وفي النهاية فإن استخدام التكنولوجيا في المجال الأكاديمي أمر حيوي جداً لتطوير النظام التعليمي الحالي ولكنه يحتاج أيضاً الي الاتزان بحيث لاتسيطر عليه الآليات بشكل كبير فتفقد العنصر الإنساني دوره الهام والذي يعتبر أساس النجاح الحقيقي لأي نظام تعليمي ناجح.

كما ان توسيع نطاق البرامج الاكاديمية والدراسات العليا يعد خطوة مهمة للاستثمار الامثل لقدرات الطالب الواعدة وتمكين الجهود المبذولة لفائدة الوطن اجمع.

1 Kommentarer