هل نحن حقا متصلون؟

رغم التقدم الهائل في وسائل الاتصال الحديثة، إلا أننا نواجه فراغا غير عادي.

فقد أصبح العالم قرية صغيرة بفضل الإنترنت والهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعى المختلفة ، لكننا لم نصبح اكثر فهماً لبعضنا البعض .

فنحن قادرون الآن على الوصول الى اى معلومة نريد بسرعة كبيرة وبدون قيود, ومع ذلك لا زلنا نفتقر لتلك العلاقه الانسانية العميقة التى كانت موجودة قبل ظهور الثورة التكنولوجية.

إن الحاجة للمشاركة الاجتماعية والرغبة فى الشعور بانتمائنا لمنظومة أكبر منا هى جزء أساسي من كياننا الانساني.

لذلك ربما يكون الحل يكمن فى ايجاد توازن صحي بين ما هو افتراضي وما هو واقع معاش.

فالتكنولوجيا سلاح ذو حدين وان كنا سنستخدم جانبها الايجابى علينا ايضا مراعات حدود استخداماتها ومعرفة ايجابيتها وسلبيتها وفهما جيدا واختيار أفضل طرق الاستعانة بها فيما يفيد المجتمع بدلا من افساده وتقويض العلاقات فيه.