هذه قصيدة عن موضوع العلاقات الإنسانية بأسلوب الشاعر أحمد شوقي من العصر الحديث على البحر الكامل بقافية د.



| | |

| ------------- | -------------- |

| سَلَفَ الزَّمَانُ عَلَى الْمَوَدَّةِ بَيْنَنَا | سَنَوَاتِ صَحْوٍ بَلْ سَنَاتُ رُقَادِ |

| وَإِذَا جَمَعْتَ الطَّيِّبَاتُ رَدَدْتَهَا | لِعَتِيقِ خَمْرٍ أَوْ قَدِيمِ وَدَادِ |

| يَا حَبَّذَا زَمَنُ الصِّبَا وَزَمَانُهُ | وَمَرَابِعُ الْأَحْبَابِ وَالْأَجْدَادِ |

| مَا كُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّ هَذَا الدَّهْرَ يَنْقَضِي | حَتَّى رَأَيْتُكَ فِي الشَّبَابِ مُرَادِ |

| وَكَأَنَّمَا أَيَّامُكَ الْغُرُّ كُلُّهَا | أَيَّامَ لَهوٍ لِلصِّبَا وَمُرَادُ |

| مِنْ كُلِّ هَيْفَاءِ الْمَعَاطِفِ غَادَةٍ | تَسْبِي الْعُقُولَ بِحُسْنِهَا الْوَقَّادِ |

| لَمْ تَدْرِ مِنْ قَبْلِ الْهَوَى مَا الْحُسْنُ وَالْ | أَخْلَاَقُ وَالْآدَابُ وَالْجِيدِ الشِّدَادِ |

| لَا غَرْوَ إِنْ فَتَكَتْ بِمُهْجَةِ عَاشِقٍ | فَلَقَدْ وَفَتْ لِكَعْبَةِ الْقُصَّادِ |

| وَبَذَلْتَ جُهْدَكَ فِي هَوَاكَ وَلَمْ يَكُنْ | فِي الْعَاشِقِينَ سِوَاكَ أَهْلُ جِهَادِ |

| لَوْ كَانَ قَلْبُكَ مِثْلَ قَلْبِي لَمْ تَكُنْ | تَلْقَى فُؤَادَكَ غَيْرَ قَلْبٍ صَادِ |

| أَوْ كَانَ وَجْهُكَ مِثْلُ خَدِّكَ لَمْ يَكُنْ | لِلْحُسْنِ فِيكَ مَكَانَ لَوْنِ السَّوَادِ |

| لَكِن إِذَا نَظَرَت إِلَيْكَ رَأَيْتَهُ | مُتَهَلِّلًا مُتَبَسِّمًا مُتَبَادِي |

#حقوق #كبير

1 التعليقات