إن العلاقة بين الإنسان وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تحتاج لمراجعة جذرية.

فإذا كنا نفترض أن الذكاء الاصطناعي سيكون امتدادا للبشر، فعلينا حينها قبول احتمالية تنافسه معنا مستقبلا ضمن ساحة الحقوق البشرية.

هذا الأمر يفضي بنا لمعضلة قانونية وأخلاقية عميقة.

أما لو رأينا فيه شريكا، فلابد وأن نعيه ككيان ذكي له خصوصيته وحقوقه الخاصة به أيضا.

وفي قطاع التعليم، بات الذكاء الاصطناعي موردا قيماً يساند المعلم ويخصصه وفق احتياج كل فرد منهم.

فهو قادر على تقديم دعم فردي لكل طفل حسب مرحلته العمرية وطبيعة فهمه الذهنية مما يحقق أعلى معدلات النجاح والاستيعاب لدى الطلاب جميعاً.

وبالتالي يتحول مفهوم المدرسة التقليدي إلى منصة ابتكارية مبدعة مدعومة بتقدم تقني غير محدود المصدر والمعلومة.

كما يتطلب سوق العمل الحالي إدارة أخلاقية للذكاء الاصطناعي للحفاظ عليه كسلاح مفيد للإنسان بدلاً من اعتباره عدوا يهدد استقرار المجتمعات ووظائفها.

لذلك تعد قوانينه التنظيمية والأطر القانونية المحاطة بها هي الضامن الوحيد ضد انحراف وظيفته الأساسية لصالح هدف واحد وهو خدمة البشرية ورقيها العلمي والثقافي والاقتصادي.

#مجتمع #الشخصية

1 Kommentarer