هناك حاجة ماسة لإعادة النظر في العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والفن.

بينما يعمل بعض الفنانين بالفعل على دمج خوارزميات الذكاء الاصطناعي في عملية إبداعاتهم، مما يجعلها بمثابة أدوات مساعدة، وهناك آخرون يرونها تهديدا مباشرا للهوية البشرية للفنان.

إذا ما افترضنا مستقبل حيث ينتج الذكاء الاصطناعي أعمالا فنية معقدة ومبتكرة بنفس المستوى البصري للبشر (كما فعل مؤخرا برنامج DALL-E)، ماذا سيحدث حينئذ؟

هل ستصبح الأعمال الفنية الناتجة عنها مقبولة باعتبارها "فنّا"، أم أنها ستُعتبر مجرد منتجات تقنية باردة وقاسية افتقدت للجانب العاطفي العميق المرتبط بالإنسان؟

ومن ثم، هناك سؤال أساسي: أي جانب يعتبر أكثر أهمية بالنسبة للأعمال الفنية – مهاراتها التقنية وعمق رؤيتها الإنسانية أم خلفيات التجارب الحميمية للمخرج/الفنان والتي تغذي تلك الرؤية الفنية؟

إن قرار اعتبار عمل معين فنا يعتمد غالبا على السياق الاجتماعي والثقافي الذي ينبع منه وعلى تفسيرات الجمهور له.

وهذا يشير بوضوح إلى أنه حتى لو أصبح الذكاء الآصطناعى قادراً على إنتاج أشكال معقدة من الفنون الجميلة، فقد يستمر مفهوم ماهيته في كونه عملا فنيا في طريقته الخاصة به.

وفي النهاية، ربما يكون المستقبل أكثر تركيزا على المصدر الأصيل للمعرفة الإنسانية والمعايشة التجريبية أكثر منه على نوع الوسيلة المستخدمة.

#الفصل #أنها #طلابنا #الدراسية

1 التعليقات