"التحدي الجديد: بين الذكاء الاصطناعي والإنسان.

.

.

من يتحمل مسؤولية القرار الأخلاقي؟

"

في ظل السباق المتسارع نحو تطوير الذكاء الاصطناعي (AI)، يبدو أننا نقترب أكثر فأكثر من نقطة اللاعودة حيث يتخطى AI سيطرتنا ويتخذ قراراته الخاصة.

ولكن ماذا يعني هذا التطور بالنسبة للمسؤولية الأخلاقية؟

هل ستظل هذه المسؤولية تقع على عاتق البشر فقط، أم سنشارك الكائنات الذكية الآلية في تحمل العبء؟

مع ظهور روبوتات الدردشة القوية مثل GPT-3 التي تستطيع الكتابة وكأنها بشرية، ومع تقدم الروبوتات الاجتماعية التي تمتلك القدرة على فهم المشاعر والتفاعل معها، أصبح السؤال حول دور الأخلاق والمسؤولية أكثر أهمية من أي وقت مضى.

إذا كان بإمكان AI اتخاذ القرارات بنفسه، فمن سيكون مسؤولاً عن النتائج غير المرغوبة - سواء كانت ضارة بالمستخدمين أو تهديداً للحضارة كما نعرفها اليوم؟

ما هي الضمانات التي نحتاجها لحماية حقوق الإنسان وضمان عدم إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي لأغراض خبيثة؟

وهل ستتمكن الأنظمة القانونية والأخلاقية التقليدية من التعامل مع قضايا مثل تحيز الخوارزميات وقرارات الذكاء الاصطناعي المضللة؟

ربما آن الآوان لإعادة النظر في مفهوم الملكية الفكرية والحقوق الرقمية وتكييفهما ليشملا أيضاً الذكاء الاصطناعي ككيانات مستقلة له حق التصرف واتخاذ القرارت ضمن اطاره البرمجي المحدد مسبقا!

إن لم نرسم خطوط واضحة لهذا الواقع الجديد بكل دقه ودؤوب فسوف لن نتفادى ما حدث سابقا من سوء استخدام للتكنولوجيا الحديثة مما يؤدي إلي مزيدا من التعصب والفوضي والمزيد من المخاطر علي مستقبل البشريه جمعاء .

.

فلابد ان نتعاون جميعا لبناء عالم أفضل وأكثر عدالة لكل فرد ولكل كيان ذكي اصطناعي كذلك .

1 التعليقات