إن قضية التعليم اليوم ليست فقط حول نقل المعرفة والمعلومات بل أيضاً حول تشكيل الشخصية وبناء المواطن القادر على التفكير النقدي والإبداعي.

إن جوهر المشكلة يكمن في كيفية تحويل العملية التعليمية من مجرد تجميع للمعلومات إلى منصة لتنمية العقول واستثارة الشغف والحب للتعلم.

نعم، نحن نواجه تحدياً هائلاً يتمثل في مقاومة الجمود العقلي والاستسلام للتفاهة المنتشرة.

لكن دعونا لا ننظر لهذه الوضعية كمصارعة بين الخير والشر، وإنما كسلسلة متصلة من الخيارات التي نصنعها والتي تقود إلى نتائج مختلفة.

إن "القياس"، رغم أهميته، أصبح سلاح ذو حدين؛ يمكن أن يقود إلى فقدان الحس الإنساني وعدم التمييز بين الحقيقة والخيال.

لذلك، فإن البحث عن مقاييس جديدة تتجاوز الكمية وتركز على الكيفية أمر ضروري.

وإذا كنا نتحدث عن الفقراء، فلابد وأن نعترف بأن الفقر ليس مجرد مسألة اقتصادية، ولكنه أيضا حالة ذهنية قد تؤثر في طريقة رؤيتنا للعالم وكيف نتعامل معه.

وفي النهاية، الجامعة ليست مكاناً لاستيعاب المعلومات فحسب، بل هي مكان لتكوين الإنسان الكامل الواعي والمبدع والقادر على التعامل مع تحديات المستقبل بثقة وفعالية.

#إليه

1 Komentar