وسط الضجيج الرقمي والانشغال بوسائل التواصل الاجتماعي، قد يكون هناك جانب مظلم غير متوقع لأثرها علينا جميعًا؛ فالانغماس العميق في العالم الافتراضي يؤثر سلباً على حواسنا وطريقة تفكيرنا وعلاقاتنا الاجتماعية وحياتنا المهنية أيضاً.

إنه ليس فقط مصدر لهوس الصور الشخصية والإعجابات الفارغة كما ذُكر سابقاً، ولكنه أيضًا يقود إلى حالة من العجز العقلي وانعدام القدرة على التركيز لفترات طويلة خارج نطاق الشاشات الصغيرة اللامعة.

وعلى الرغم مما سبق، فإن الانبهار بهذه الأدوات التقنية لا ينبغي أن يحجب رؤيتنا للعالم الحقيقي وما فيه من جمال وثراء ثقافي وإنساني أصيل يستحق الاستكشاف والمشاركة معه بكل جوارحه.

فلنهجر ولو قليلاً تلك الحياة الافتراضية ولنعود لعالم الواقع الأكثر إثارةً وتشويقاً، ولنتعلم منه دروس القيادة والحكمة والشجاعة وغيرها الكثير مما يفقدونه عند احتضان عالم افتراضي بعيد كل البعد عن واقعية ما يدور حولهم حقاً.

فالتواصل الحقيقي يأخذ شكل حديث وجهاً لوجه وليس مجرد رسالة نصية باردة مصبوغة بالمشاعر المزيفة!

1 Komentari