هل العدل الدولي ممكنٌ في عالمٍ مُهيمن؟

تناولت المقالتان موضوعين رئيسيين: الأول يتعلق بإدارة الوقت وكيف يمكن تحسين جودته لتحقيق الإنتاجية والسلام النفسي.

أما الثاني فيتساءل حول إمكانية تحقيق الشراكات المتوازنة والديمقراطية الحقيقية ضمن العلاقات الدولية في ظل سيطرة قوى عظمى.

وهناك رابط مشترك بين الموضوعين وهو مفهوم القوة والتأثير الذي يُمارَسه البعض ليتحكم بالآخرين سواء كان ذلك داخل نطاق فردي أو جماعي.

وهذا يقودني للسؤال التالي: لماذا يبدو العدل غير قابل للتحقيق عندما يتجاوز نطاقه حدود الجماعة الصغيرة ويتسع ليشمل العالم بأسره؟

عندما نقوم بتطبيق قواعد صارمة لتوزيع الزمن بحكمة كما ورد في نص أول مقالة، فنحن بذلك نشعر بمزيد من التحكم والاستقلال فيما يخص أيامنا وأعمالنا.

لكن حين نحاول تطبيق نفس المبادئ والأخلاقيات نفسها على مستوى أكبر -أي بين الأمم والشعوب- تصبح الأمور أكثر غموضًا وتعقيدا.

فالعدالة والتساوي اللتان نسعى إليهما داخليا سرعان ما تواجه تحديات هائلة عندما يتم توسيع نطاقهما خارج الحدود الوطنية والقارية.

ربما السبب الرئيسي لذلك هو اختلاف مصالح وحاجات الدول التي تتطلب حلولا مرنة وليست جامدة.

وقد يقترح البعض استخدام نماذج تعاونية اقتصادية وسياسية قائمة على الاحترام المتبادل والفائدة المشتركة بدلا من فرض الأنظمة الجاهزة.

إلا أنها تبقى نظريات جميلة حتى الآن ولم تتحقق عمليا بعد.

هناك حاجة ماسة لمراجعة شاملة للنظام العالمي الحالي والذي يعكس واقعا مشوها للقوة وليس المساواة المنشودة.

السؤال هنا: ماذا لو بدأنا بإعادة تعريف مفاهيم "القوة" و"النفوذ" بما يتماشى مع قيم التعاون والاحترام المتبادل؟

وما الدور الذي يستطيع كل منا القيام به لدعم هذا التحول بدءا من ساحته المحلية وحتى الدولية؟

#رغبات

1 Reacties