إن عصر التقدم التكنولوجي الذي نعيشه اليوم يجلب معه فوائد جمة، ولكن يجب علينا أيضًا مراعاة الآثار الاجتماعية والنفسية المحتملة للاعتماد المُفرِط عليه.

إن التحول الرقمي أعاد تعريف طريقة تواصلنا وعيش حياتنا اليومية، ولكنه خلق كذلك تحديات تحتاج للحل.

فقد أصبح التواصل وجها لوجه أقل شيوعا وشاعت بدلا منه الرسائل النصية والتفاعل الإلكتروني، وأصبح الأطفال والكبار يقضون وقتا طويلا أمام الشاشات عوضا عن اللعب خارج المنزل والاستمتاع بالطبيعة.

كما تأثرت صحتهم الجسدية والعقلية سلبا نتيجة قضاء ساعات طويلة جالسين دون حركة.

بالإضافة لذلك، ارتفع معدل انتشار ظاهرة التنمر الإلكتروني بين الشباب والذي غالبا يتجاهله الآباء والمعلمين لاعتبارهم أنها مجرد مشاكل افتراضية ولا تحدث سوءا واقعيا.

وهنا تكمن المشكلة!

فالإنسان اجتماعي بطبيعته وبالتالي فهو متطلب لحياة فعلية ذات روابط ومعاني عميقة لا يمكن للشاشة توفيرها مهما تطورت.

لذلك فلنجعل استخدامنا للحواسيب والهاتف الذكي وسطا نقنع فيه بأنفسنا ونحافظ به على سلامة عقولنا وصفاء قلوبنا وبراءتها مما يعلق بها بسبب تلك الوسائط الحديثة.

وفي المقابل، فلندعم ايجابياته ونستغلها لما فيه صالح الجميع وصلاح حالنا وحسن مستقبل اجيالنا القادمة بإذن الله تعالى.

هل هذا يعني رفض الاستعمال كليا ؟

بالطبع لا ، وإنما الاعتدال هو الأساس دائما .

#العربي #ماهية #يؤدي

1 코멘트