في ظل تناقل الأجيال للمعرفة والقيم، لا بد لنا من التأمل في دور الأنظمة التربوية كمدخل رئيسي لتشكيل وعي المجتمع ومسيرته المستقبلية.

هل يمكننا حقًا اعتبار التعليم كوسيلة للتنوير الشمولي إذا لم يكن قادراً على تضمين أصوات وأوجه النظر المختلفة ضمن مناهجه؟

ربما آن الأوان لإعادة النظر فيما يعتبر "تعلم فعَّـال".

فالتركيز الزائد على الاختبارات والمعايير القياسية ربما يقودنا بعيداً عن جوهر العملية التعليمية وهو تنمية القدرات البشرية بشكل متكامل.

إن تشكيل جيل قادر ليس فقط على حفظ الحقائق بل أيضاً على تحليل المعلومات واتخاذ قرارات مدروسة يتطلب نهجا شاملا يدمج مختلف جوانب الذكاء البشري - العاطفة والفنية وغيرها-.

وهذا يعني تقديم مساحة أكبر للإبداع والخيال جنباً إلى جنب مع العلم والرياضيات.

بالإضافة لذلك، فإن الاهتمام بتنمية الشخصية الأخلاقية بجانب الجوهر المعرفي ضرورة ملحة اليوم لأجل بناء حضارة قائمة على أساس راسخ من العدل والتسامح واحترام الاختلاف.

فقد حان وقت الاعتراف بأن غرس القيم الإنسانية النبيلة هي أهم رهان للمستقبل المشترك للبشرية جمعاء حيث تصبح الكفاءة بلا أخلاقيات مصدر خطر وفساد.

ختاماً، دعونا نجعل التعليم بوابة نحو الحرية الحقيقية للفرد والمجتمعات من خلال تغذية روح البحث والتفكير النقدي لديه وقدرته على التعامل بإيجابية مع الحياة بكل تحدياتها ومعجزاتها.

عندها سنجني ثمار تعليم شامل يؤثر بالإنسان قبل أي شيء آخر ويساهم بذلك بخلق عالم أفضل مما نعيشه حالياً.

#وبناءة #خلق #يكونان #مستدام #تعليمي

1 Comments