العالم مليء بالمفاجآت والاكتشافات الجديدة، لكن هل تساءلنا يومًا كيف يمكن للهوية الثقافية أن تتجاوز حدود الزمن والمكان؟

ربما يكون هذا ما يميز بعض الدول العربية كتونس، حيث التاريخ يلتقي بالحاضر في مشهد ساحر لا يتكرر إلا نادرًا.

مدينة صفاقس مثلاً، هي كنز حقيقي لمن يبحث عن العمق الثقافي.

فهي ليست مجرد مدينة حديثة، وإنما بوابة إلى عالم من القصص والروايات المنسوجة بخيوط الحضارة.

وفي المقابل، نرى بلدًا صغيرًا ولكنه غني بتاريخ عريق وحكمة عميقة: لبنان.

هذه البلاد الصغيرة تتحدث بصوت عالٍ عن نفسها من خلال فنونها ومعابدها القديمة وشعبها الذي يعرف قيمة الحياة وسط الضباب الدائم.

ثم لدينا المغرب، والذي يعتبر بلا شك واحد من أغنى الدول ثقافيًا في المنطقة.

مراكش وحدائقها الجميلة، وفاس بمعماريته الإسلامية الفريدة، ووجدة بروائعها الأثرية.

.

.

كلها أماكن تنطق بشخصية مغربية خاصة لا يمكن تجاهلها.

إذن، بينما نستمتع بجمال المدن الحديثة وروعتها، فلننسى أيضًا أن نفخر بثقافتنا وهويتنا الوطنية، لأنها هي ما يجعل حياتنا أكثر معنى وجمالاً.

فلا تغيب علينا أبدًا تلك الدروس القيمة من التاريخ ولا أهمية الربط بين الحاضر والماضي لبناء أفضل مستقبل ممكن.

1 تبصرے