**إعادة تقييم أولوياتنا وسط التحديات المتزايدة**

تواجه مجتمعاتنا اليوم مجموعة متنوعة ومعقدة من التحديات التي تتطلب تعاوناً جماعياً ومرونة عالية للتكيف مع الواقع الجديد.

فمن جهة، نرى كيف تعمل الحكومات بجد لإطلاع مواطنيها على آخر المستجدات والمبادرات عبر منصاتها المختلفة، وهذا مؤشر واضح على التزامها بمبدأي الشفافية والمسؤولية تجاه الشعب.

ومن ثم، يأتي دور المواطن هنا ليس فقط للاستماع والمتابعة، ولكنه أيضاً المشاركة الفعّالة في النقاش العام والبناء عليه بإيجابية وحكمة.

بالانتقال إلى قضية فلسطين وشعبها الصامد تحت وطأة العدوان الغاشم، نشاهد صور معاناة لا تُحتمل جراء الخسائر الفادحة بالأرواح والممتلكات.

وهذه لحظة تاريخية هامة لنا جميعاً كمواطنين عرب وعالميين لنقف صفاً واحداً خلف حقوق الفلسطينيين المشروعة ولندعم مطالبهم العادلة بالحصول على الحرية الكاملة وبناء دولتهم الخاصة كما نص عليه القانون الدولي والقانون الإنساني.

فلا سلام حقيقي سوى بتحرير أرض العرب كاملةً.

وعلى الصعيد المحلي، هناك جهود مباركة تقوم بها الجمعيات الخيرية والهلال الأحمر وغيرهما من الجهات المختصة لرعاية ضيوف الرحمن الذين سيحلون علينا قريباً.

وهذه فرصة جميلة لأن نتذكر أحد واجباتنا الأساسية وهي خدمة الآخرين دون انتظار أي شيء بالمقابل.

فلنجعل موسم حج رابض دائماً مليئاً بالبركة والسعادة لكل مسلمٍ ومسلمة.

وفي النهاية، تجدر بنا الإشادة بتصميم الإنسان العربي الأصيل عندما يتعلق الأمر بشيء عزيز لديه ككرة القدم مثلاً.

فالرياضة ليست هواية فحسب، بل هي منظومة قيم أخلاقية وتربوية عظيمة يجب نشر رسالتها السمحة لدى ناشئتِنا كي ينشأ جيلاً واثقاً بنفسه قادرٌ على تجاوز العقبات مهما عظمت.

فلنتخذ كافة الوسائل المتاحة لدينا الآن - سواء كانت رقمية أم تقليدية- لاستثمار الطاقات الموجودة داخل نفوس البشر بغرض خلق مستقبل أفضل لأنفسنا وللعالم كله.

فلنرقى بمستوى الخطابات السياسية والاجتماعية والاقتصادية عاليا فوق سفاسف الأمور الصغيرة التي تؤدي بالنهاية إلى الفرقة والانقسام.

إنه زمن الوحدة والعزيمة يا أمة محمد ﷺ .

#الأول #عمل #ثانيا #أمر

1 Kommentarer