التزامنا بالشريعة يجب ان يكون مباشراً وفهماً حقيقياً لها، لا مجرد اتباع أعمى لما يقوله الآخرون بغض النظر عن مصادرهم.

القرآن الكريم هو مصدر الشرع الأول والأخير لكل مسلمة ومسلم؛ لذا ينبغي علينا دراسة النصوص القرأنية بشكل مستقل والنظر فيها بعمق قبل القبول بفتيوى ما.

إن دور العلماء والمفتيين مهم جداً ولكنه ليس مطلقاَ.

عليهم مسؤولية كبيرة تتمثل بتزويد المجتمع بما يفهمه وينسجم معه ضمن اطاره الزمني الخاص به وبظروف تلك الفترة.

لكن ذلك لا يعفي المسلمين من قراءة الكتاب العزيز بأنفسهم والتأكد من صحة ما يُقال لهم باسم "الشريعة".

فالشريعة ليست كلمة واحدة جامدة بل هي نظام حياة متغير حسب الظروف والمتطلبّات الجديدة للمجتمع المؤمن.

لا يمكن فصل الفقه والشريعة عن بعضيهما البعض لأنهما جزءٌ واحد مرتبطٌ ارتباطًا وثيقًا.

وقد قال سبحانه وتعالى:" وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥٓ.

.

.

[٣٦](https://quran.

com/33/36)end> start>.

.

.

أَمْرًا [٤](https://quran.

com/51/4)end> start>.

.

.

أَن يَكُونَ لَهُمُ ٱلْخِيَرَةُ مِنْ.

.

.

[٣٦](https://quran.

com/33/36)end> start>.

.

.

أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَـٰلًا مُّبِينًا [٣٦](https://quran.

com/33/36).

" [الأحزاب :٣٦].

في الواقع ، فإن الكثير مما نسمعه بشأن أحكام شرعية قديمة ربما أصبح عفا عليه الزمن ولم يعد صالحا للاستخدام العملي الحالي .

لذلك يجب إعادة تفسير العديد منها لإعادة صياغتها بما يناسب زماننا الحالي دون المساس بروح التشريع الأصلي.

وهذا الأمر ضروري خاصة عندما نواجه مسائل حديثة لم يكن موجودة وقت نزول الوحي السماوي.

هنا يأتي دور الاجتهادات الشخصية والفردية بالإضافة لدراسة حالات مشابهة حدثت سابقا لاستنباط حكم مناسب لهذه الحالة الجديدة.

وفي نهاية المطاف، هدفنا جميعاً واحد وهو الوصول لحياة أفضل وفق تعاليم الاسلام السمحه.

1 Kommentare