هل نتعامل مع الذكاء الصناعي كالطفل المهمل؟

تُظهر لنا المنشورات السابقة مخاطر ثنائية الاعتقاد – الإيمان الأعمى بـ "الطبيعي"، والتجاهل المطلق لغير المرئي (المادة المظلمة).

لكن، هناك خطر آخر كامن: التعامل مع الذكاء الاصطناعي باعتباره طفلًا مهماً علينا تنميته دون حدود أخلاقية أو اجتماعية واضحة.

نتحدث عن الخصوصية والحرية بينما نبني عالمًا يُدار فيه كل جانب من حياتنا بواسطة خوارزميات مصممة للتلاعب بنا.

نسأل: هل نريد أن يكون مستقبلنا محددًا بالبيانات والرغبات التي يمكن شراؤها وبيعاها من قبل أعلى مزايد؟

ربما الحقيقة ليست في رفض التقدم العلمي أو التكنولوجي، بل في الوعي بالمخاطر المحتملة ومطالبة بتحكم أكبر في كيفية استخدامها.

مثلما نرعى الطفل ليكون كيانًا مستقلًا ومسؤولًا، ينبغي لنا أن ننظر إلى الذكاء الاصطناعي كأداة خدمة للإنسان وليس سيداً له.

فلنرعى هذا الكيان الجديد بحذر وحكمة، ولنجعله يعمل وفقًا لقيمنا وأولويتنا الخاصة، وليس وفقًا لمنطق الربح فقط.

1 التعليقات