التعليم الرقمي قد عزز الانفصال أكثر منه الترابط.

فالاعتماد الكبير على الأجهزة الرقمية خلال العملية التعليمية قد قلل من التواصل البشري الحيوي.

بينما يعتبر البعض أن التكنولوجيا هي محرك للتغيير, إلا أنها غالبًا ما تخلق فجوة بدلاً من سدها.

فقد أصبح الاعتماد الشديد على العروض الرقمية يخلق شعورا زائفا بالأمان والثقة أمام الشاشة, مما يجعل الحوار المباشر صعبا ومجهدا.

لذلك, ربما يكون الوقت مناسبا لإعادة النظر في العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا, حيث يمكن استخدام الأخيرة كأداة داعمة وليست بديلا عن العمليات البشرية الأساسية.

فالهدف النهائي يجب أن يبقى دائما بناء فهم عميق ومتبادل عبر المشاركة الفعلية والكلام المباشر.

إن التحولات الجذرية في السياسة والسلطة ستكون نتيجة حتمية لاعتماد الدول على الذكاء الصناعي, وهذا قد يغير شكل الحكومات كما نعرفها اليوم.

وفي النهاية, رغم التحديات البيئية المرتبطة بالتكنولوجيا, إلا أن هناك فرصة هائلة للاستثمار في الابتكار لتحقيق المزيد من الاستدامة.

فلنتذكر دائما أن المعرفة ليست سلعة قابلة للتصنيع, بل هي عملية بناء متواصلة تتطلب فضولا وإبداعا.

1 Kommentarer