هل المستقبل ملك لمن يستغل البيانات أكثر منه لمن ينتجها؟

الحديث عن الملكية الرقمية ليس حديثاً حول حقوق الطبع والنشر فحسب، بل يتعلق بالسؤال الأساسي: من يملك البيانات التي تنتج عن حياتنا اليومية؟

الشركات العملاقة تستفيد منها كأنها جزء من ثرواتها الخاصة، بينما غالبية الناس الذين خلقوها يفقدون أي نوع من الرقابة عليها.

إنتاج البيانات هو جهد جماعي، لكن الاستخدام التجاري لهذه البيانات يبقى مركزاً في يد أقلية صغيرة.

كيف يمكننا ضمان العدالة عندما تصبح بياناتنا مصدر دخل رئيسي لأولئك الذين لم يسهموا فيها؟

قد يكون الحل في نموذج جديد للملكية المشتركة للبيانات الشخصية، حيث يتم توزيع الأرباح الناتجة عنها بين أولئك الذين ساهموا فيها.

وهذا يقودنا إلى سؤال آخر: هل نحن بحاجة إلى إعادة تعريف معنى الخصوصية في العالم الرقمي؟

ربما ينبغي النظر في مفهوم الخصوصية ليس كحق فردي فقط، ولكنه أيضاً الحق الجماعي في التحكم في كيفية استخدام بياناتنا.

إنها ليست مجرد قضية تقنية أو قانونية؛ إنها قضية أخلاقية تتعلق بكيفية تنظيمنا لأنفسنا في المجتمع الرقمي.

#الأحداث #دائما

1 التعليقات