هل حقاً يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُستخدم كأداة للتغيير الاجتماعي والإيجابي؟

بينما نشهد تقدمًا هائلاً في تقنيات الذكاء الاصطناعي وكيف أنها تُعيد تشكيل الصناعة والمجتمع، فإن هناك جانب آخر يحتاج الى النظر بعمق - الجانب الذي يتعلق بكيفية استخدام هذه التقنية لتحقيق العدالة الاجتماعية.

إذا كانت الروبوتات قادرة على القيام بالأعمال الروتينية والمتكررة، وهذا يسمح للإنسان بأن يستغل وقته ومواهبه في المجالات الأكثر ابداعاً وحساسية، فلماذا لا نستخدم هذا التحول نحو المستقبل لتوجيه الجهود نحو تحقيق المزيد من التوازن الاجتماعي? ربما يمكننا رؤية مستقبل حيث يتم توزيع فوائد الذكاء الاصطناعي بالتساوي بين الجميع بغض النظر عن خلفيتهم الاقتصادية أو الاجتماعية.

هذا يعني توفير فرص متساوية للجميع للوصول إلى التدريب والتكنولوجيا اللازمة للمشاركة في السوق الرقمية الجديدة.

بالإضافة إلى ذلك، يجب أن نفكر في كيفية ضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة أخلاقية ومسؤولة.

هل سنسمح بوجود نظام حيث الشركات الكبرى تستفيد أكثر من غيرها بسبب القدرة على الاستثمار الكبير في الذكاء الاصطناعي؟

أم أنه سيكون لدينا قوانين وسياسات تنظم استخدام هذه التقنية بحيث تحقق الفائدة القصوى لكل فرد في المجتمع؟

لذلك، عندما نتحدث عن "الثورة الأخضر"، يجب أيضاً أن نركز على "الثورة الحمراء"، تلك التي تتطلع إلى خلق مجتمع أكثر عدلاً وإنصافاً.

إنها ليست مهمة سهلة، لكنها تحدِ لنا جميعا للتفكير فيما إذا كنا نريد فقط الانتفاع من الذكاء الاصطناعي، أم أننا نسعى لاستخدامه كوسيلة لتحسين حياة كل البشر.

#تكنولوجيا #جريئين #يؤدي

1 التعليقات