المقاومة ضد الفساد تتطلب أكثر من مجرد نقاش؛ تحتاج إلى فعل حقيقي وملموس.

بينما يتجادل البعض حول ماهية الثورات وما إذا كانت مجرد مهرجانات للحفاظ على السلطة، فإن الجواب واضح: الثورات الحقيقية هي تلك التي تقودها الرغبة الجماعية في التغيير والتحديث.

ولكن حتى لو كنا نتفق على أهمية هذه الرغبة، فلا زلنا بحاجة لمعالجة جذور الفساد.

الفساد ليس فقط مشكلة سياسية، إنه مرض يصيب كل جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية.

إنه يعوق التقدم ويخلق بيئة غير عادلة وغير مستقرة.

لذا، يجب علينا أن نعترف بأن الصحافة، باعتبارها واحدة من أقوى أدوات التأثير الاجتماعي، يجب أن تعمل كمصدر للحقائق وليس كوسيلة للتلاعب بها.

إذا أرادت الصحافة أن تكون حقاً سلطة، فهي يجب أن تستعيد مكانتها كسيف ذي حدين يستخدم لحماية الحق والحقيقة، وليس لأجل المصالح الخاصة أو الترويج للفساد.

هذا يتطلب منا جميعًا العمل على خلق بيئة صحافية حرة ومستقلة، حيث يكون التركيز الأساسي على تقديم الأخبار الدقيقة والمتوازنة.

في النهاية، الحل الوحيد للفساد هو الشفافية والانضباط.

ومع ذلك، لا يمكن تحقيق هذه الأمور بدون مشاركة نشطة من الجميع – سواء كانوا صحفيين، سياسيين، أو مواطنين عاديين.

فلنعمل جميعًا نحو بناء مجتمع يقدر العدل والشفافية فوق كل شيء آخر.

هذه هي الطريق الوحيدة لتحقيق التغيير الحقيقي والمستدام.

1 التعليقات