ما الذي يجعل بعض الدول تشعر بالحاجة لتطوير برنامج نووي عسكري؟

هل هي مسألة دفاع ذاتي أم رغبة خفية في فرض النفوذ والهيمنة؟

إن السعي وراء القوة الرادعة يأتي بنتائج عكسية حيث يدفع الآخرين للسعي خلف نفس الهدف مما يؤدي لدخول المنطقة كلها في دوامة خطيرة من سباقات التسلح والتنافس المحموم والتي بدورها تهدد الأمن والاستقرار العالمي.

كما أنه لا بد وأن نسأل عن مدى فعالية مثل تلك البرامج في تحقيق الأمن القومي للبلدان التي تمتلك بالفعل أسلحة دمار شامل وكيف يمكن استخدامها كوسيلة ضغط سياسي واقتصادي ضد الدول الأخرى بغطاء القانون الدولي الخاطئ والذي يسميه البعض "باطل".

وفي ظل هذا السياق المتوتر عالمياً، يبرز اسم المملكة العربية السعودية كلاعب محوري له تأثيراته الواضحة وغير المباشرة سواء كانت ايجابية ام سلبية حسب منظور كل دولة.

ولكن الأمر الأكثر أهمية الآن يتمثل فيما إذا كانت الرياض ستمضي قدماً في مشروعها النووي أم سترتد عنه نظراً للضغط الخارجي عليها وكذلك الضمان الأميركي لأمن المنطقة والحماية الجماعية لمنظمة التعاون الخليجي.

وفي حال قررت الذهاب للأمام بهذا المشروع فقد نشهد تصعيداً ملحوظاً في مناخ الحرب الباردة الجديدة بين الشرق والغرب والتي باتت أقرب للنار منها للجليد أخيراً!

1 コメント