أليس من اللازم أن ننظر إلى الخصوصية كمفهوم متعدد الطبقات؟

بينما نسعى لتحقيق توازن بين الانفتاح والخصوصية، ربما علينا أن نعترف بأن "الخصوصية" نفسها تتغير معنى مع مرور الزمن ومع التقدم التكنولوجي.

فالبيانات التي كنا نعتبرها ذات يوم خاصة جداً قد لا تحمل نفس الدرجة من الحساسية اليوم، وقد يصبح لدى الجمهور حق مشروع في معرفتها.

وهل نحن واعون بما فيه الكفاية لتداعيات فقدان الخصوصية؟

قد يكون من الضروري أن نفكر فيما إذا كان بإمكاننا تحديد أنواع مختلفة من المعلومات ولأي منها تحتاج إلى مستوى أعلى من الحماية.

كما يجب علينا أن نعطي الأولوية لحقوق الإنسان الأساسية والحرية الشخصية أثناء تصميم الأنظمة الرقمية المستقبلية.

وفي النهاية، ربما يكون الحل الأمثل هو نظام هجين حيث يتم وضع سياسات شفافة وواضحة فيما يتعلق بجمع واستخدام البيانات الشخصية، جنباً إلى جنب مع ضمانات قانونية أقوى ضد سوء استخدام السلطة وانتهاكات الخصوصية.

وهذا يتطلب جهداً جماعياً من الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص لخلق ثقافة احترام الحقوق الرقمية.

1 Mga komento