إن التقدم التكنولوجي الذي أشادت به المقالة الأولى قد فتح آفاقا واسعة أمام البشرية، ولكنه أيضا سلط الضوء على الجانب السلبي لهذه الثورة الصناعية الجديدة؛ فالنفايات الإلكترونية والتلوث الناتج عنها بات يشكل تهديدا حقيقيا لكوكبنا الأم.

وفي حين تسعى بعض الشركات لتطبيق مبادئ الاستدامة في منتجاتها وخدماتها، فإن الكثير منها لا يزال يركز فقط على تحقيق أعلى هامش ربحي ممكن بغض النظر عن العواقب طويلة المدى لأفعاله.

وهنا تظهر أهمية الدور الذي يمكن أن تقوم به المؤسسات الدينية والإسلامية عبر إصدار فتاوى تدعو لاستخدام أفضل للموارد الطبيعية والحفاظ عليها للأجيال المقبلة.

فهل ستكون هناك حاجة ماسة لمثل هاته الفتاوى والتي تستند أساسا لفقه البيئة والمحافظة عليه؟

وهل سيكون بوسع العلماء المسلمين المساهمة بفاعلية أكبر نحو هذا الهدف النبيل مستقبلا؟

#قضايانا #4983

1 نظرات