مستقبل الوظائف في عصر الأتمتة: هل ستختفي فرص العمل التقليدية؟

في حين تسعى شركات النفط والغاز لتطبيق الذكاء الاصطناعي (AI) بشكل كامل لتحسين الإنتاج وخفض التكاليف، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو: ما مصير العامل البشري؟

قد يؤدي هذا الاعتماد الكبير على الروبوتات وأنظمة الذكاء الاصطناعي إلى خسارة ملايين الأشخاص لوظائفهم، خاصة تلك المتعلقة بالأعمال اليدوية والبسيطة داخل القطاعات المختلفة للصناعة.

ومع تصاعد موجات التقدم التكنولوجي، لا يبدو احتمال بقاء العديد من الوظائف كما كانت سابقًا واردًا؛ فهي سوف تتطلب مهارات متعددة ومعرفة متخصصة حتى يتمكن الإنسان من مساواة مستوى أدائه بتلك الأنظمة الذكيّة.

وبالتالي، يستلزم الأمر اتخاذ خطوات جريئة نحو إعادة تأهيل القوى العاملة وتزويدها بمهارات القرن الواحد والعشرين لمساعدتهم على مواجهة هذه الحقبة الجديدة.

بالإضافة لذلك، ينبغي وضع خطط تدريبية طويلة المدى تستهدف الشباب وطلاب الجامعات منذ المراحل الأولى لحياتهم المهنية وذلك بهدف ضمان قدرتهم على النجاح والحفاظ على مكانتهم ضمن سوق العمل المتقلب باستمرار بسبب الثورة الرقمية غير المسبوقة.

بالإضافة لما سبق ذكره فيما يتعلق بالقطاعات التقليدية مثل صناعة النفط والغاز والرعاية الصحية وغيرها الكثير والتي شهدنا فيها احتمالات كبيرة لاستبدال العنصر البشري جزئيًا وحتى كليًا بمساعدة الذكاء الاصطناعي، تبقى هناك فرصة سانحة أمام الحكومات وصناع السياسات لاتخاذ إجراءات وقائية لمنع حدوث انهيارات اجتماعية واقتصادية هائلة نتيجة لهذا التحول الجذري في طريقة عمل العالم اليوم وغدًا.

وعلى الرغم مما يشكله ذلك من عقبات رئيسية، إلّا أنه وبالتوازي معه، توجد أيضًا آفاق واسعة للإبداع والابتكار ضمن مختلف المجالات الأخرى المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالعالم الرقمي الجديد والذي بات جزء لا يتجزأ منه حياة الجميع حول الكرة الأرضية.

#تحسين #المستقبل #ذكية #إدارة

1 Komentar