هل يُهدد الذكاء الاصطناعي مستقبل التعلم الجماعي؟

بينما يتزايد اعتماد المؤسسات التعليمية على أدوات الذكاء الاصطناعي لتخصيص عملية التعلم وتلبية الاحتياجات الفردية لكل طالب، تتضاءل فرص التواصل والتفاعل الاجتماعي الحيوي داخل قاعات الدراسة.

إن الانغماس الكامل في عالم افتراضي مدعم بتقنية الذكاء الاصطناعي قد يؤثر سلباً على القدرة على تطوير المهارات الاجتماعية الضرورية للنجاح في الحياة الواقعية.

كما أنه يزيد احتمالات اختراق خصوصية المعلومات الشخصية واستخدامها لأهداف تجارية، الأمر الذي يدعو للقلق بشأن ملكية تلك البيانات وضمان استخداماتها الأخلاقي.

وبالتالي، يصبح من الواجب علينا مراقبة وتقنين طرق تطبيق الذكاء الاصطناعي في المجال التعليمي لمنع حدوث أي تأثير ضار على الصحة النفسية للمتعلمين وعلى العلاقات المجتمعية المتينة.

ومن ثم، يجب تشجيع مزيج متوازن بين فوائد التكنولوجيا الحديثة والقيم الإنسانية الأصيلة لصالح بيئة تعليمية صحية وشاملة.