هل السلام ممكن؟

رؤى من فلسطين واليمن

تواجه منطقتنا العربية العديد من التحديات السياسية والاجتماعية الملحة، ومن أبرزها الوضع في فلسطين وقضية اليمن.

وفي تحليل حديث حول هذا الموضوع، يظهر جليا الحاجة الملحة لحوار شامل ومستدام يؤدي إلى سلام عادل ودائم لكلا البلدين.

**القضية الفلسطينية: غياب العدل وضرورة الحل السياسي**

إن ادعاءات إسرائيل باستخدام الفلسطينيين "كدرع بشري" غير مقنعة ولا أساس لها من الصحة، كما يتضح من عدم وجود أدلة دامغة تدعم تلك المزاعم.

إن انتهاكات حقوق الإنسان والإجراءات العسكرية الوحشية التي تنتهجها إسرائيل ليست سوى مظاهر لأعمال عدوانية سافرة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.

وتطالب الأمم المتحدة بضرورة احترام مبادئ القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي العام الذي يحمي حياة المدنيين ويضمن سلامتهم.

وبالتالي، لا مناص أمام المجتمع الدولي إلا دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والسعي نحوهدف تحقيق دولته المستقلة وفق حدود الرابع من يونيو/حزيران ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.

**اليمن: حرب طاحنة وآثار مدمرة.

.

متى سينتهي الظلام؟

كما تؤثر الحرب الطويلة في اليمن بشكل مدمّرٍ على البلاد والشعب اليمني الشقيق.

وقد خلَّفَ النزاع آثار كارثية بما فيها المجاعة وانتشار الأمراض والحرمان التعليمي وغيرها الكثير من المصائب الأخرى.

ولذلك فإنه لمن المهم جدا توفير بيئة آمنة ومواتية لإيجاد حل سياسي شامل وسريع لوضع حد لهذا الوضع المأساوي الذي يعيشه أبناء اليمن منذ سنوات طويلة.

**الحاجة الماسّة للحوار والسلام**

في كلتا الحالتين (فلسطين واليمن)، تعد الدعوة للحوار طريقا ملزمّا لجميع الأطراف للخروج من دوامة العنف والمعاناة.

فهناك حاجة ماسّة لبناء جسور التواصل وفهم الآخر والاستماع إليه بعيدا عن أي مصالح ضيقة وسياسات توسعية واستعمارية بغرض رسم مستقبل أفضل لشعوب المنطقة.

وفي نهاية المطاف، يبقى الأمل بأن تلتزم جميع الجهات بالأطر العالمية الراعية للسلم العالمي وأن يتحقق السلام المرتقَب لكل شعوب الوطن العربي العزيز علينا جميعا!

1 코멘트