الانتقال

الفضاء الرقمي لم يعد منفصلًا عن حياتنا اليومية؛ فهو جزء لا يتجزأ منها الآن.

بالعودة إلى نقاش سابق حول تأثير الإنترنت السلبي والإيجابي على نمو الأطفال واختلاف آراء البعض حول ضرورة قطع الاتصال به كحل جذري للمشاكل الناتجة عنه.

.

.

فلربما حان وقت النظر بعيون مختلفة لهذه القضية التي تبدو وكأنها لا تنتهي.

لنقل بأن الطفل يتعرض لعالم افتراضي مليء بالإغراءات والمخاطر كما ذكرت سابقا، ولكنه أيضًا مكانٌ للتعبير عن الذات والتواصل وتوسيع المعرفة خارج نطاق المدرسة المنزلية التقليدية.

وهنا يأتي دور الآباء والمعلمين لتوجيه أبنائهم وتعليمهم كيفية الاستخدام المسؤول لهذا العالم الجديد الذي أصبح رفيقا دائما لهم منذ نعومة اظافيرهم.

الاقتراح الجديد هنا يتمثل فيما يلي : لماذا لانقوم بتنمية ثقافة رقمية صحية تشابه تعليم آداب الطعام والنظافة وغيرها مما يعتبر أساسيات تربوية اساسية ؟

فهناك حاجة ماسة لإعداد برامج ومناهج دراسية خاصة بذلك بدءا من مرحلة رياض الأطفال وحتى الجامعة حتى يصبح تعلم الأمور التقنية مثل أي موضوع آخر مهم مثل الرياضيات والقراءة والكتابة .

بهذه الطريقة سنضمن جيل قادرعلى التعامل مع التقنية بشكل فعال وايجابى وبدون شعوره بالذنب اتجاه نفسه بسبب عدم القدرة علي التحكم بها !

هذه نقطة البداية الأولى لحوار أكبر وأعمق بشأن العلاقة المتداخلة والمتغيرة باستمرار بين الذوات البشرية والعالم الإلكتروني المحيط بنا والذي بدأ يؤثر علينا جميعا بصرف النظر عن العمر والجنس والخلفية الثقافية.

.

.

.

إنه حقبا تاريخية جديدة تستحق التأمل والاستكشاف الجماعي لفهم متطلباتها الفريدة والتي ستحدد مستقبل البشرية بلا شك.

#ثقافةرقميةصحية #جيل_الإلكترونيك

#طفلك #بالتوازن

1 commentaires