هذه قصيدة عن موضوع العلاج بالزيوت الطبيعية بأسلوب الشاعر محيي الدين بن عربي من العصر الأيوبي على البحر البسيط بقافية م.



| | |

| ------------- | -------------- |

| إِنَّ الْكَرِيمَ الذِّي يُسْقَى الدَّوَاءَ لِمَا | فِيهِ مِنَ الْكُرْهِ كَيْ يُبْرَى مِنَ الْأَلَمِ |

| وَهِيَ الْحُدُودُ التِّي جَاءَ الرَّسُولُ بِهَا | دُنْيَا وَآخِرَةً لِكُلِّ ذِي سَقَمِ |

| فَلَا تَظُنَّ بِأَنَّ اللَّهَ قَد خَلَقَ ال | أَرضَ وَسُكَّانَهَا مِنْ غَيْرِ مَا أَلَمِ |

| وَلَا تَظُنَّ بِأَنَّ اللّهَ خَالِقُنَا | مِنْ غَيْرِ عِلْمٍ وَلَا ذَوْقٍ وَلَا فَهَمِ |

| إِنِّي نَظَرْتُ إِلَى الْأَشْيَاءِ قَاطِبَةً | بِكُلِّ مَعْنًى فَلَمْ أَرَ غَيْرَ مَا زَعَمُوَا |

| مَا زِلتُ فِي كُلِّ شَيْءٍ لَا أَفُوتُ بِهِ | حَتَّى أَتَيْتَ بِمَا لَم يَأتِ فِي الْأُمَمِ |

| لَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ يَفْعَلُ بِي | مَا قُلْتُ شَيْئًا وَلَمْ أَحْفِلْ بِمَا زَعَمُوَا |

| لَكِنَّهُ جَلَّ عَن نَعتٍ وَعَن صِفَةٍ | وَعَن مَكَانٍ وَعَن حَالٍ وَعَن حِكَمِ |

| وَأَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي لَسْتُ أَعبَدُهُ | وَلَوْ تَعَبَّدتُ فِيهِ الرُّوحُ وَالْبَدَنُ |

| لَأَيْقَنتُ بِأَنَّنِي مِنهُ عَلَى خَطَرٍ | وَمَا عَلِمتُ بِأَنِّي عَنهُ فِي صَمَمِ |

| وَكَانَ ذَلِكَ مِنِّي قَبْلَ مَعْرِفَتِي | عِنْدَ الْإِلَهِ فَمَا أَدْرِي بِمَنْ عَمِي |

| وَلَمْ أَكُنْ جَاهِلًا عِلْمًا بِمَعْرِفَتِهِ | بَلْ كَانَ ذَاكَ جَهْلًا بِالذِّي زَعَمُوَا |

1 نظرات