هل نحن ضحايا قوة خفية تتحكم بمصيرنا ؟

يبدو العالم اليوم كمجالٍ مفتوح لصراعٍ خفيٍّ، حيث تلعب قوىٌ مؤثرة دورَ السيّدِ المسيطر خلف الستار.

فهل يتحكمُ بنا حقًا عددٌ محدود ممن يسمون بـ "العائلات المسيطرة" مثل آل روتشيلد وغيرهم كما يشيع البعض ؟

أم أنها مجرد نظريات مؤامرة لا أساس لها من الصحة !

إنَّ ما يجري في ليبيا والليبيةَ ، وما يُخطط له خلف أبواب مغلقة بشأن مستقبل المنطقة العربية وغيرها الكثير يدعو لإعادة النظر في الاتجاه الذي تسلكه الأمور حالياً .

فعلى سبيل المثال : لماذا كل تلك الاختلافات الواضحة بوجهات النظر لدى المملكة السعودية ودولة الإمارات بشأن سير العمليات العسكرية بيَمَن الشقيق ؟

أليس مردُّه تنافس محموم بينهما لتحديد شكل المستقبل السياسي بتلك البلد المضطربة أصلاً؟

!

وفي نفس السياق يأخذ موضوع الصحّة العامة منحنى آخر حين نقارن بين أولويات الدول المختلفة ؛ إذ تعد مصر مثال يحتذي به فيما خصصه من موارد متزايدة سنوياً لهذا القطاع الحيوي مقابل بلدان أخرى ترى بأن تطوير بنيتها التحتية ثم استثماراتها أكبر ضرورة وأكثر جدوى اقتصاديا واستراتيجياً .

وهذا بلا شك أمر مفهوم ولكنه يجب ألّا يكون سبب تغاضينا عن حاجة شعبنا الأساسية للعلاج والرعاية الصحية الملائمة.

ختاما.

.

.

مهما اختلفت دوافع وسياسات حكومات العالم جرّاء مصالحها ومشاريعها الطموحة , تبقى مسؤوليتها الأولى ضمان رفاهية مواطنها وتعزيز مستوى معيشتهم وجودتهم اليومية كون هذين العاملان جوهر الحكم وركن تقدم الشعوب جمعاء بغض النظر عن انتماءاتهم وانتماءات وطنهم الأم .

لذلك فلابد وأن نعمل سويا كي لانسمح لأحد بقيادتنا باتجاه الظلام العلمي والتنموي فنحن قادرون دوما ان نصنع واقع أفضل لأنفسنا وللأجيال المقبلة بإذن الله تعالى.

#بارز #الفكر

1 Reacties