ومع ظهور الثورة الصناعية الرابعة، يتطلب الأمر إعادة تقييم شامل لنظام التعليم الحالي الذي يركز بشكل أساسي على نقل الحقائق والمعلومات.

إن هذا النموذج قد يكون غير ملائم لعالم يتميز بتغير مستمر ومتسارع.

يتعين علينا تبني نهج مبتكر للتعليم يركز على تنمية القدرات الذهنية العليا لدى المتعلمين؛ كالمهارات الوجدانية والإبداعية وحل المشكلات واتخاذ القرار وغيرها الكثير والتي ستكون ذات قيمة عالية في سوق عمل المستقبل.

كما أنه من الواجب دمج عناصر رقمية وتكنولوجية حديثة ضمن العملية التربوية لإعداد جيل قادر ليس فقط على التعامل مع الواقع الافتراضي ولكن أيضا المساهمة فيه وإثرائه بالأفكار الخلاقة والمشاريع الريادية.

بالإضافة لذلك فإن مفاهيم "المعلم" و"الطالب" تحتاج إعادة تعريف لتتناسب مع بيئة تعليمية تعاونية قائمة على المشاركة والفائدة المتبادلة عوضا عن كونها أحادية الاتجاه.

وهنا يأتي دور الذكاء الاصطناعي كمساعد للمعلمين وليس بديلا لهم فهو قادر على تحليل بيانات الطلاب وفهم احتياجاتهم ومساعدة المدرّسين في تصميم خطط دراسية أكثر تخصيصاً وكفاءة لكل طالب حسب مستوى أدائه وقدراته الخاصة به.

وفي النهاية، يجب ألّا ننسى الجانب الأخلاقي لهذه القضية فأمام ازدياد الاعتماد علي الأدوات الرقمية وظهور منصات التواصل الاجتماعى المختلفة ظهرت العديد من المخاطر المرتبطة بالخصوصية والأمان السيبراني لذا بات من الواجب فرض لوائح وتشريعات صارمة لحماية المستخدمين وضمان عدم تعرض حقوقهم للإنتهاكات.

#إمكانية

1 التعليقات