"العدالة ليست مطلقة؛ إنها نسبيّة وتتغير بتغيُّر الظروف والعصور.

" هذا القول قد يبدو صادمًا ولكنه يعكس الواقع المعاصر للعالم المتحضر اليوم والذي أصبح أكثر تنوعًا وتعقدًا عما مضى بكثير.

لقد تجاوز مفهوم "العادل" و"غير العادل" حدود القانون والقضاء ليصبح مرتبطًا بمختلف جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية وحتى الشخصية للفرد ذاته.

لذلك فإن فهم معنى العدالة وممارستها بشكل صحيح أمر ضروري لإدارة المجتمعات الحديثة بنجاح ومنع الاضطرابات والفوضى الناتجة غالبًا عن سوء تطبيق مبادئها الأساسية والتي تتعلق أساسًا بالمساواة وحقوق الإنسان واحترام الآخر المختلف عنه عقائدياً وثقافيًا ونفسيًا.

فكل فرد لديه الحق في التعبير عن آرائه الخاصة طالما أنها ضمن نطاق احترام حقوق الغير وعدم المساس بها سواء كانت تلك الآراء سياسية أو اجتماعية وغيرها الكثير.

.

.

وهنا يأتي دور الأنظمة التعليمية والإعلام الحر والصحافة الحياديَّة لتوجيه الناس نحو الصواب والرشاد بعيدًا عمَّا يؤذي ويعرِّض الأمن والاستقرار للخطر.

وبالتالي فالعدالة هدف نبيل يستحق العمل لتحقيقه يوميًّا عبر تغيير الذوات أولًا قبل الحكم علي غيرنا.

"

1 Комментарии