في عالم اليوم المتغير بسرعة، حيث تصبح التحديات أكثر تعقيدا وتشابكا، تأتي الحاجة الملحة لإعادة تعريف مفهوم "المعرفة".

لقد كانت المعرفة تقليديا مجموعة من الحقائق التي يتم نقلها من معلم إلى طالب.

ولكن هل هذا كافٍ في عصر يتطلب فيه النجاح القدرة على التنقل عبر بحر من المعلومات غير الواضحة والمتغيرة باستمرار؟

الفكرة الجديدة التي برزت مؤخراً تقترح أن "المعرفة الحقيقية" هي القدرة على تعلم كيفية التعلم.

وهذا يعني تطوير العادات الذهنية مثل التفكير النقدي، والإبداع، والمرونة المعرفية.

إنه يتعلق بتنمية الرغبة الداخلية للبحث عن المعنى والتواصل مع الآخرين.

هذه النظرة الحديثة للمعرفة ليست فقط ضرورية للبقاء في سوق عمل متغير باستمرار، بل أيضا لتوفير معنى عميق للحياة.

فهي تشجع الفرد على البحث المستمر عن النمو الشخصي، سواء كان ذلك من خلال الكتب، أو التجارب، أو حتى الخطأ والفشل.

إذا كانت المعرفة القديمة تعتبر كنوز محفوظة في خزانة مغلقة، فإن النموذج الجديد يشجع على فتح تلك الخزانة واستكشاف ما بداخلها بنفسك، ثم المشاركة فيما تجده مع الآخرين.

بهذه الطريقة، يصبح الجميع مستفيدين ومتشاركين في بناء المجتمع.

فهل نحن مستعدون لهذه الثورة في فهمنا لما يعنيه أن نتعلم وأن نعرف؟

#المدن #للعائلات

1 التعليقات