إن اندماج التقنية والتطور الرقمي في عالمنا اليوم أمر لا يمكن تجاهله ولا يحيد عن مساره الطبيعي؛ فالعالم يتغير بوتيرة سريعة جدا وقد أصبح جزءا رئيسيا من كيانه ومن الضروري التعامل معه بمسؤولية وفهم عميق لأبعاده المتعددة.

وفي هذا المضمار يأتي دور الذكاء الاصطناعي كأحد أبرز مظاهر هذا التحول الكبير والمستمر.

لقد فتح الذكاء الاصطناعي آفاق واسعة أمام المجالات المختلفة بدءا بالطب وحتى الزراعة مرورا بالتجارة والنقل والمعرفة والثقافة.

.

.

إلخ ولكن هل هناك حاجة لاستخدامه أيضا في مجال التربية والتعليم؟

وهل له تأثير ايجابيا عليها ؟

بالتأكيد سيكون للدخول المنتظم والمدروس لهذه التقنيات الحديثة نتائج مبهرة خاصة فيما يتعلق بمجتمع متعلم وقادر علي مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين وما بعده.

فهو قادر علي تقديم طرق مبتكرة وشيقة لنقل العلوم والمعارف بالإضافة إلي تسهيل عملية البحث العلمي وتشجع المشاركة النشطة فيها وكذلك دفع عجلة الابداع لدي المتعلمين وتقويم مستويات طلاب أصغر سنا .

كما انه بالإمكان استخدام تطبيقات ذكية لتحديد نقاط ضعف الطالب ومساعدتها في تطوير نفسها وتوجيه اهتماماته حسب ميوله الشخصية وهذا ما يعرف بالتخصيص التعليمي وهو أحد أكبر فوائد الذكاء الصناعي هنا حيث يعمل كمدرس خاص لكل فرد علي حدا ليضمن فهم الجميع مهما اختلفت خلفياتهم وقدرتهم الذهنية.

ولا ننسى الجانب الآخر الهام والحيوي للغاية وهو دور مثل هذه التطبيقات في توصيل رسالة سماوية سامية كالاسلام بطريقة جذابة ومبتكرة لجذب قلوب وعقول المزيد من الناس حول العالم وزيادة انتشار قيم الخير والسلام والتسامح التي يدعو اليها دين الحق سبحانة وتعالي.

ختاما إنه لمن دواعي سرورنا جميعا أن نشهد هذه النهضة النوعية وأن نتطلع للمزيد من الانجازات العلمية المبنية علي أسس راسخة وقيم عالية النبل هدفها الأول والأخير خير الانسان وصلاح عمرانه.

1 Comentarios