إعادة صياغة العلاقة بين النمو الاقتصادي والهوية الثقافية: من التوازن إلى المشاركة الواعدة ## السياق العام: لقد أصبح العالم مترابطًا أكثر فأكثر بسبب العولمة والتقدم التكنولوجي.

وفي ظل هذا الواقع، برز مفهومان بارزان: الأول هو أهمية توفير تقرير مالي شامل لكل مؤسسة طامحة نحو التفوق والاستقرار المالي.

والثاني هو تقدير وحماية التراث الثقافي المحلي عبر دعم المصنوعات اليدوية والفنون الشعبية كمصدر للفخر الوطني ورافد اقتصادي محتمل.

ولكن بدلاً من البحث عن "التوازن" بين هذين العنصرَين اللذيْن قد يُنظر إليهما كتناقض ظاهري، أرى ضرورة التحول نحو نموذج "المشاركة".

وهذا ليس يعني فقط استهلاك المنتجات المحلية والمساهمة مالياً في دفع عجلة الاقتصاد الوطني، ولكنه أيضًا يتعدى ذلك ليشمل الاحتفاء بتلك المهارات الحرفية الأصيلة ونشر المعرفة المرتبطة بها عالمياً وما لذلك من انعكاس ايجابياً على الصورة الذهنية للدولة وشعبها لدى الزائر والسائح وكذلك المستثمرين الاجانب.

كما إن مفهوم المشاركة يسمح بدمج عناصر التكنولوجيا الحديثة (مثل الأسواق الإلكترونية) ضمن عملية الإنتاج والتوزيع للحرف اليدوية وبالتالي توسيع نطاق وصول المنتج وتقليل الفوارق الاجتماعية والاقتصادية بين المناطق المختلفة داخل البلد الواحد بالإضافة لإمكانية فتح أسواق خارجية جديدة أمام صادرات تلك الصناعة التقليدية والتي تتميز بأن قيمتها ليست مادية فحسب وإنما تحمل بعداً تاريخيًا وفكرياً مميزًا.

خاتمة: لنبحث سوياً عما إذا كانت هذه الدعوة لمفهوم المشاركة تمثل اطرأً واقعياً وأفضل طريقة لاستخدام الأدوات المتاحة حاليًا لخلق نظام أكثر عدالة وإنصاف يقدم حلولا مستدامة لقضايا عدة منها البطالة وانكماش بعض القطاعات نتيجة المنافسة العالمية الشرسة وغيرها.

.

.

شاركوني آرائكم واتجاهاتكم!

#دعم #ستكون #ودقيقة #ينتج

1 Kommentarer